اقامت الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم حفل عشائها السنوي تكريماً لمدراء المؤسسات التربوية في منطقة بنت جبيل وذلك في مطعم تلة الكاشف – تبنين.
بحضور رئيس اتحاد بلديات القلعة الاستاذ نبيل فواز ورؤساء بلديات المنطقة، المسؤول التربوي في إقليم جبل عامل الاستاذ حسين عواركه، مسؤول التعبئة التربوية في بنت جبيل الأستاذ محمد سعد، مدراء واساتذة الثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة في القضاء، رؤساء جمعيات وأندية وفعاليات إجتماعية وتربوية ، مدير فرع الجامعة في النبطية الدكتور حسين النابلسي ومدير فرع صور الدكتور أسامة زهوة وأساتذة وموظفين في الجامعة.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وكلمة ترحيبية من الأستاذة فاتن ياسين، ثم القى د. حسين نابلسي كلمة أكد فيها على دور الجامعة التي ” ولدت نتيجة الحرمان والمعاناة في مناطق الجنوب” وأشاد بدور الكوادر التربوية في “إعادة الزخم للعملية التربوية بعد كورونا وفي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها القطاعات ومنها التربية” وختم شاكرا الحضور على احتضانهم الجامعة.
من ثم كانت كلمة للدكتور أسامة زهوة حيث جاء فيها بعد الترحيب:
انتم ايها الاساتذة الاحباء تبذلون عصارة اعماركم في سبيل تربية جيل من المتعلمين والمثقفين وفي سبيل خدمة المجتمع .
لكم منا كل تقدير وتبجيل لما تقدموه وتبذلوه في خدمة هولاء التلامذة.
في هذا السياق, كان لا بد من اقامة هذا الاحتفال كعربون شكر وتقدير لكم على جهودكم في ظل هذا التخبط الحاصل في الوضع الراهن وايضا” لتعاونكم معنا في سبيل خدمة الطلاب. حيت سنستغل الفرصة لكي نطلعكم على ما هو جديد و ما قد تم انجازه في سبيل تطوير جامعتنا.
بداية اقول : ان التعليم الجامعي و الاكاديمي هو امتداد للتعليم الثانوي و المهني, فأنتم الاصل و نحن الفرع في هذا المجال في سبيل بناء جيل متعلم مثقف واع يملك من الخبرة و المعرفة ما يمكنه من مواجهة التحديات في سوق العمل.
هذا الامتداد سنحاول معكم و بتعاونكم ان يكون في الاتجاه الصحيح لكي يولّد خريجين في شتى الميادين من خلال توجيه التلامذة الى الاختصاص الصحيح و المطلوب .
فليس كل طلابنا (على سبيل المثال) هم من هواة الطب و الهندسة حيث يبدع احد هنا و يفشل هناك. اعني علينا ان نوجه الطالب حيث يجب ان يكون وحسب مؤهلاته وقدراته العلمية.
سنحاول معا” لكي يكون لدينا جيل متنوع التوجهات العلمية. نأمل ان يكون وجودكم هنا بداية لا بل استكمال للتعاون في هذا المجال.
في هذا الصدد سوف استعرض معكم بعض انجازات الجامعة من خلال بعض العناوين:
أولا”:على الصعيد الاكاديمي و البحث العلمي
• عملت الجامعة على انجاز اتفاقيات تعاون اكاديمي مع عدة جامعات خارجية على سبيل المثال لا الحصر: مع جامعة نانت (NANTES) في فرنسا من خلال برنامج ماجستير مشترك (Double diploma ) في علوم الحاسوب حيث تخول طلابنا من الحصول على ماجستير مشترك بين الجامعتين.
• و ايضا بروتكول تعاون مشترك مع جامعة بريست(Brest) و (Ecole Naval) (ENSTA Bretagne) في مجال البحث العلمي حيث تخول طلابنا من اكمال دراستهم في مرحلة الدكتوراه في هذه الجامعات (حتى اليوم هناك أكثر 6 طلاب في برنامج دكتوراه مشترك( co direction) بالاضافة الى مشاريع بحث مع عدة جامعات في المنطقة العربية اعني مع جامعة الامارات في دبي من خلال مشاريع مشتركة.
• حيث تمخض عن هذا التعاون ما يقارب ٦٠ بحث علمي في مجلات محكمة في مجال العلوم والحاسوب والادارة وغيرها. كل هذا يصب في خانة رفع المستوى العلمي لجامعتنا و اساتذتنا و طلابنا.
• تجديد الاعتماد البريطاني (حيت نعتبر المؤسسة الاكاديمية الوحيدة في لبنان)
• الحصول على Membership ب ACSP المؤسسة الاميركية لاعتماد الجامعات.
تانيا”: على صعيد الانشطة و ورش العمل
• في ظل الجائحة لم توفر الجامعة اي جهد في سبيل تطوير طلابها من خلال اقامة ورش العمل والمؤتمرات العلمية التي تساهم في رفع القدرة المعرفية لطلابنا. وذلك من خلال استضافة خبراء من مختلف الدول.
• على صعيد النشاطات الطلابية مع الثانويات و المعاهد دأبت الجامعة كما كل عام على اقامة مسابقات علمية في مجال الترجمة و العلوم. خلال هذا العام وبفضل تعاونكم وعلى الرغم من الظروف القاهرة نجحنا في تنظيم هذه مسابقات.
أن متل هذه النشاطات المشتركة معكم تصب في خانة المنافسة بين الطلاب اولا” وكذلك هي في سبيل توجيه ادق للطالب من خلال الاختصاص الذي يبدع فيه والذي يشكل بارقة امل لهم في المستقبل و ايضا من خلال المنح الدراسية (التي تصل نسبتها الى 50% )التي يحصلون عليها لمجرد المشاركة و تخصيص منح بنسبة 100% للمتفوقين منهم.
تالتا”: على صعيد التقديمات و المنح الجامعية
تحت شعار العلم لا حدود له : تسعى الجامعة و لاتزال من اجل تمكين كافة شرائح المجتمع من تعليم ابناءهم و لم تغفل يوما عن مدّ يد العون و المساعدة من خلال منحة دراسية تصل نسبها الى ما يقارب ال 70%.
فعلى الرغم من الظروف الاقتصادية والمعيشية حافظة الجامعة على قدر المستطاع على دعم طلابها و تمكينهم من اتمام فرصة التعليم الجامعي.
أخيرا”: على صعيد التطوير
• تسعى الجامعة الى تطوير ذاتها من خلال الحصول على تراخيص لاختصاصات جديدة و باكورتها Teaching Diploma على ان تبصر النور قريبا”.
• عملنا على تأسيس جمعية خريجي الجامعة التي نسعى من خلالها لكي تكون صلة الوصل بين الطلاب و متطلبات سوق العمل وايضا” تأمين فرص عمل للطلابنا.
نتيجة لهذه الثقة والجهود المبذولة لاسيما بفضل تعاونكم فقد ارتفع عدد طلاب المنتسبين لجامعتنا بنسبة 65% خلال العام الدراسي الحالي.
قبل الختام, اتوجه بالشكر الى رئاسة الجامعة من خلال نائب رئيسها د. حيدورة على الجهود الجبارة التي بعملون عليها من اجل تقدم هذه الجامعة. والشكر موصول الى العمداء و الاساتذة و الموظفين و ايضا الطلاب على تحملهم رغم كل الصعاب.
الشكر الكبير لكم ايها الاحباء على حضوركم و مشاركتكم لنا على امل ان يستمر التعاون و التكامل في ما بيننا ليصب في مصلحة الطلاب.